متغيرات النظام العالمي والحروب المستقبلية

الملخص

   شهدت البيئة الدولية في القرن الحادي والعشرين العديد من التطورات والتحولات التي شملت جميع مفاصل النظام العالمي ولاسيما على الصعيد الامني، واولى تلك التحولات تمثلت بالتغيير الذي طرأ على بعض الدول لتصبح تحت مسمى (الدولة الفاشلة) كما يصفها البعض، اذ اصبحت تلك الدول ذات تأثير في البيئة الدولية لكونها حاضنة لكل ما يهدد الامن العالمي بما فيها الجماعات العنفية، ومنظمات تجارة الاسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر وايواء المرتزقة، فضلا عن ذلك شهد النظام العالمي ظهور (الارهاب العالمي)، الذي شهد من خلاله العالم بيئة أمنية مضطربة اعادت رسم الاستراتيجيات الأمنية للدول الفاعلة في النظام الدولي ومن ضمنها استراتيجية الحروب المستقبلية، التي خفضت من كلف الصدام المباشر بين الاقطاب المتصارعة التي اعتمدتها الدول الكبرى ولاسيما بعد اتساع نطاقها وازدياد وتيرة تلك الحروب وفقاً لمجموعة متغيرات فرضتها بنية النظام العالمي.